Friday, July 19, 2013

هي و هو





المرأةُ التي تحلمُ بغسل قدميها بالريحِ و الصخورِ

يرقدُ الكوكبُ تحتها كالموقدِ

تُخرِجُ بناتِ الصلصالِ عارياتٍ كقصبٍ مُقشّرٍ يشهقُ كلما مرَّ عاشقٌ

و ينشطرُ إنْ مات.

 

الرجلُ الذي يستفيق في برد الاعالي

جبهته منجلٌ بُني او حجر

ينتعلُ العتمةَ فلا ظلَّ له و لا صورة

الى النهر يمضي

صباحا يشربُ كالماعزِ الجبلي و يرتوي

يخلعُ عند المنحدراتِ الكسيحةِ قميصهُ الكنان

بفركُ بالكبريتِ و نباتِ " الخُرفيش" صدرَهُ

ناهضا يمشي تاركا السهولَ و الوديانَ للحيّاتِ و الثعالب
 
تموز 2013 كندا ترونتو

 

قمر بارد


قمرٌ بارد

 

يتعري كنجمة تتدلى عند صليبٍ عالقٍ في نداءاتٍ تتفاقمُ ليلاً، يمشطُ بالخواطرِ خواءَ حرفتِهُ، فاذا ما لبستِ الارضُ ازارَها و رمتهُ الايامُ في زاويةِ المقهى الغربي

 في حضورِ الفراشةِ لا تجدِّلْ مداراتِ عزلتِكَ على هواكَ خلّ لقلبكَ العائدِ من سفر النحلة فضاءاً كافياً فالسارق الماهر يركل كرة النار يأخذها في حجرهِ كأنها قمرٌ باردْ

تلك تلةٌ لك

انهمرْ في ظلكَ مستنيرا بالوجعِ

فيطفح منكَ المتاح و ما تسرّب اليكَ من فرحٍ مغادر

و التفْ قسرا او طوعا حول عنق الجواد

يا ساكبَ حروفك في اناء الوقتِ

يا غريبا عن المطر

داركَ منهلٌ يسحَّ منه ماءُ الورقِ
و اقوالُك تسقط في الريح عند ارتطام سماء الارض بصخرة ساجدة عند عتبة بيتك الضائع الكلي المطلي بالندى، بعد نهر و شجرة سيّرتَ الهواء قربك فجرح النافذةَ و هربتَ في الشوارع تمزق قميصك بيديك و تشعل منديلا ازرقا فغصنك سيجارة :

غابَ توّاً حبيبكَ

حملَ رفاتَه و مشى

كلما جاحتْ نداءاتي الضريرة

صارت الدوفلى براويز مرآتي

سرّحتُ افعى الماء و حمّلتُ النرد بالاقوال و التسابيح التي لم يعرفوها قط

حزيران 2013 كندا - ترونتو
https://www.facebook.com/#!/younis.atari