Wednesday, October 24, 2018

لاجىء كما الرئيس محمود عباس


لاجىء كما الرئيس محمود عباس
 
انتم و انا و مثلنا ملايين الفلسطينيين يضاف إلينا الملايين تحت الاحتلال بين النهر و البحر
كلنا نعمل بمستويات مختلفة كل منا حسب موقعه في الحياة الفلسطينية و الدور الذي يراه مناسبا لمقارعة و طرد الاحتلال
نحتاج إلى أن نثق بالقيادة الفلسطينية التي لم نعد نثق بها منذ نتائج أوسلو عبر السنوات الماضية الطويلة بما آلت إليه أوضاعنا في فلسطين و خارجها
على سبيل المثال لا الحصر م ت ف و السلطة عمليا تخلوا عن الشعب الفلسطيني في دول الجوار و باقي بقاع الأرض
تم ترك مخيم نهر البارد يتدمر و يتم تهجير أهله و لم يتم الاعتناء بهم أو بإعادة الأعمار و نقيس على ذلك مخيماتنا في سوريا بعد أن تسكت المدافع في سوريا
بالتأكيد لا يوجد خطط لحماية الناس و خطط لإعادة التعمير أو متابعة شؤون المهجرين داخل سوريا و خارجها من الفلسطينيين
كان ذلك مثالا حي.
إذن الفشل الذريع جعل الكرة في ملعب أصحاب القرار الفلسطيني المستقل للعمل على استعادة الثقة بهم من خلال الأعمال و الأفعال و المواقف و ليس الحبر على الورق
فهذه الأيام كما غيرها منذ استهدافنا من قبل عصابة قوم صهيون كانت كذلك قبل ترامب و ستكون بعده لأننا تحت الاحتلال الصهيوني
لا يشعر الشعب الفلسطيني بالحماية لا في الأرض المحتلة و لا في دول الشتات خاصة في منطقتنا و تجربتنا في دولة الكويت و آثارها بادية حتى الآن تم طرد الناس بسبب موقف " القيادة" الارعن دون حسابات دقيقة تتخذ من مصلحة الشعب اساسا لمواقفها من احتلال الكويت من قبل عصابة صدام حسين
كيف سنثق بكم و انتم مازلتم غير قادرين على جمع القوى الوطنية تحت سقف واحد باستراتيجية تجمع كل القوى ممن في م ت ف و من خارجها مثل الجهاد و حماس و فتح الانتفاضة و غيرها من قوى لها تأثيرها في الشارع الفلسطيني في كل أماكن تواجده
نحن نملك القليل من القدرات بكل أشكالها نحن الشعب الفلسطيني الضعيف الذي يمكنه تحويل نقاط ضعفه إلى جامع و الى كما يقال قوتنا في ضعفنا مثال ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني و عدم التفاوض معها بالمطلق حتى خروجها و انسحابها إلى خط الرابع من حزيران و دون الاعتراف بها أو بحقها بالوجود
عدم الاعتراف بها لا يحتاج لا الى صواريخ و لا الى قنابل ذرية / أن تقوم لنا دولة هذا لا يعني الاعتراف بهم و هنالك الكثير والكثير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة و هي لا تعترف ببعضها البعض
بالتالي يحق لنا أن لا نثق بكم حتى يكون للشعب الفلسطيني ممثلون حقيقيون يعبرون عن تطلعاته و عن حاجاته في الحماية و الدفاع عنه بقوة الوحدة الوطنية و مقاومة الاحتلال بكل اشكال المقاومة المتاحة و المشروعة دوليا  و قوة العمل المشترك الذي يوزع الأدوار حسب ظروف العمل الوطني في جميع الساحات
كيف نثق بكم و سيادتكم اي الرئيس منتهية ولايته و عدد كبير من الأمناء العامين هم في مقتبل العمر ( مثال نايف حواتمة و احمد جبريل )و هم للأبد
كيف نثق بكم
و لم تعملوا على جميع الصعد داخليا و خارجيا بصلابة صاحب الحق و صلابة الواثق و صاحب اليقين
كيف نثق بكم و نحن في السلطة الفلسطينية و في التنظيمات كلها لا نمارس الديمقراطية و إنما هي إرادة الفرد القائد الأعلى الذي يُحيي و يميت و يقطع الرواتب. أو التيار الكهربائي
كيف نثق بكم و لم تعملوا على تفعيل الحياة المدنية و فصل الدين عن الدولة كيف نبني دولة حديثة رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني
كيف نثق بكم انتم قدمتم حماية للاحتلال من خلال التنسيق الأمني و من خلال فتح السوق في الضفة و غزة لبضايع الاحتلال الإسرائيلي و لم تعملوا على فتح الأعمال و إيجاد فرص عمل للشباب و غيرهم كي لا يكونوا عمالا عند دولة العدوان الإسرائيلي الصهيوني
هل تعرفون حجم اليد العاملة الفلسطينية التي تخدم سوق العمل في دولة الاحتلال الصهيوني
نحن لن نثق بكم حتى نرى تصرفات و أفعال غير معهودة من اساطين المفاوضات
كيف نثق بكم و انتم لا تمارسون الشفافية والنزاهة و الوضوح و الصراحة مع شعبكم الذي هو رأسمالكم
اخيرا لأول مرة أشاهد و اسمع خطابكم  كله ايها الرئيس و شعرت انه فلسطيني قح.

يونس عطاري
من قرية سمخ طبريا
تورنتو كندا
١٧-١-٢٠١٨
 

No comments: