Friday, August 05, 2005

وردةُ النائم

وردةُ النائم

و الذي ينامُ أبكر من وسادتِهِ
يُخرِجُ بِساطَ
الوردِ
و النارْ ..

1-
حيثُ يتبارى مع النهرِ الحصانُ السابحُ في عدوهِ،
ميدانهُ اللمّاع
سيّجتُهُ بالسفرِ المتراكمِ في كبسولةِ الوردةِ النّاهدة ْ
هواؤكِ – أباركهُ – يشيِّدُ على تخومِ الورمِ
ظلامَهُ الصدفي..
أستسلمُ : القُبلةُ سفرٌ متقطعٌ
بوتقةُ أغنيةْ

2-
منْ هزَّ الارضَ كي أنامَ في انشغالِ
الجيران ِ بتلاوةِ الكتابِ على الذاهبين؟
و تركَ نجمتهُ بلا اتساعٍ – في أيلولَ -
ليراني؟

: هذا الوجعُ متواضعٌ يكفي اثنينْ
كي يكونَ احدهما منفياً
و الآخرُ قطارْ :
الحزنُ وقتٌ كاملْ

3-
وجهُ الغريقِ سِجّادةْ
قلبُ الهاربِ مِرساةْ

و يديْ تلطمُ موجَ النحسِ
بالأدعيةْ

4-
خذْ ضبابَ الوقتِ
خذْ نارَ الفروعْ
يا حامي الهواءِ – في نشوتِهِ – من اندلاقِهِ في البحرْ
إرفعْ عن وردةِ النائمِ
قُرصَ الندى قليلاً
كي نراهْ.

5-
شمَّعتَ كأسَ الملحِ
و استدرتَ للإسفنجِ

: الزجاجُ والنومُ والبطحاءُ
زوجاتُكَ الآن ْ
فعرّجْ على ابنة الرملِ
المُبللْ

تشرين الثاني 1991
دمشق

No comments: